ما زالت الملاريا على رأس أولويات فرقنا وهي السبب الرئيسي للوفيات وحالات الدخول إلى المستشفيات في بوروندي. في منطقة ريانسورو، دعمت فرقنا 16 مركزًا صحيًا لرعاية مرضى الملاريا ودرّبت العاملين في مجال الصحة المجتمعية على الآليات المتبعة في الكشف عن المرض وإدارة الحالات البسيطة. كما دعمت فرقنا خدمات الرعاية لمرضى الملاريا في 21 مرفقًا صحيًا في منطقة غيهوفي، حيث دربت الطواقم وتبرعت بالأدوية والمعدات.

أما في منطقة سيبيتوكي، فأطلقنا استجابةً طارئة نظرًا للزيادة الحادة في عدد الحالات، فقدمت فرقنا العلاج في مستشفيين و12 مركزًا صحيًا ودعمت الرعاية على المستوى المجتمعي عن طريق شبكة تضم 63 عاملًا في مجال الصحة المجتمعية.

في الوقت ذاته، اختتمت المنظمة دراسة بحثية تشغيلية أجرتها فرقنا في منطقتي ريانسورو وغيسورو بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ومعهد أنتويرب للأمراض المدارية. كما حضرنا في نوفمبر/تشرين الثاني ندوةً وطنيةً عرضنا خلالها نتائج الدراسة كي نقدم دليلًا على أفضل السبل لمكافحة الملاريا في البلاد.

وعلى صعيد باقي أنحاء البلاد، استجابت فرقنا للعديد من فاشيات الكوليرا خلال العام. ففي يناير/كانون الثاني عقب الإعلان رسميًا عن تفشي الكوليرا، بدأت فرقنا بدعم مراكز العلاج في مدينة بوجومبورا ومنطقتي غاتومبا وروغومبو عبر تدريب الطواقم والتبرع بالأدوية والمعدات وتنظيم إحالات المرضى، إلى جانب توفير جلسات توعية صحية للأهالي. أسهمت المنظمة أيضًا في تدعيم خطط التعامل مع الإصابات الجماعية وإدارتها في بوجومبورا، لا سيما عبر التدريبات التي وفرتها في مستشفى الأمير ريجون شارل.