عقب اندلاع العنف في بوروندي عام 2015، فرّ آلاف الأشخاص إلى تنزانيا ولجأوا إلى مخيم ندوتا. وعلى الرغم من خطط السلطات لإغلاق المخيم، واصلنا في عام 2024 تقديم الخدمات الطبية الأساسية للاجئين وللمجتمع المحلي على حد سواء، بما في ذلك أنشطة الوقاية من الملاريا مثل حملات الرش الداخلي بالمبيدات.

وفي مناطق أخرى من البلاد، دعمنا جهود وزارة الصحة في مواجهة تفشي الأمراض، من خلال تنفيذ ثلاث حملات استجابة لتفشي الكوليرا في منطقتي ليندي وسيمييو. وفي مقاطعة كيلوا، أنشأنا مراكز لعلاج الكوليرا، وقدمنا الدعم للمركز القائم في منطقة إيتليمي. كما عملنا على تحسين جودة الرعاية، وبناء قدرات الاستجابة المحلية من حيث الكشف المبكر والرصد الوبائي، وأحلنا الحالات المشتبه بها إلى مراكز علاج الكوليرا ونقاط الإماهة الفموية وعززنا المشاركة والتوعية المجتمعية وتتبعنا المخالطين لمصابين.

وخلال عام 2024، واصلنا تنفيذ مشروعنا الرامي إلى تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة، لا سيما للأمّهات والأطفال، وذلك من خلال دعم سبعة مراكز صحية عامة في منطقة ليوالي الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع موزمبيق. هذا ووفّرنا سيارتي إسعاف إضافيتين لتحسين شبكة الإحالة الطبية، خصوصًا للمرضى المقيمين في المناطق النائية والمحرومة.