استجابةً لهذا التفشي، قدّمت المنظمة الدعم لوزارة الصحة ورعاية الطفل في زيمبابوي من خلال مجموعة من الأنشطة، شملت العلاج وتقديم التبرّعات بالمستلزمات الطبية وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها والدعم اللوجستي وخدمات المياه والصرف الصحي وجلسات التوعية في المناطق الحضرية والريفية. وعملت فرقنا في كل من هراري وإبوورث ومازووي ومباري وهوانغي وشامفا وكادوما وكاريبا وسنياتي وتشيتونغويزا، علمًا أنّ التفشي امتدّ على مدى 18 شهرًا، وطال سكان عشر مقاطعات.

في هراري، واصلنا تقديم الرعاية الشاملة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين والشباب في منطقتَي مباري وإبوورث. وشملت خدماتنا الدعم النفسي والفحوصات والعلاج المرتبطين بفيروس نقص المناعة البشرية والعدوى المنقولة جنسيًا وتقديم المشورة وخدمات تنظيم الأسرة ورعاية ما قبل الولادة وما بعدها.

ولتوسيع نطاق المشاركة في صنع القرار وضمان توافق خدماتنا مع احتياجات المراهقين والمجتمع، أنشأت منظمة أطباء بلا حدود مجلسًا استشاريًا من الشباب، ووفّرت وسائل تواصل متنوّعة، من بينها صناديق اقتراحات في جميع المرافق الصحية، ورسائل واتساب ورسائل نصية قصيرة، واستشارات من الأقران لتعزيز أنظمة التغذية الراجعة من المرضى. كما أطلقنا حملات مجتمعية للتوعية بحقوق المرضى، ونفّذنا استطلاعات لقياس مستوى رضاهم وجمع بيانات مهمة حول تجاربهم والثغرات في الخدمات.

وفي مقاطعة غواندا، في جنوب ماتابيليلاند، أدرنا عيادات متنقّلة لتقديم الرعاية لصغار المُعدّنين الحرفيين ومجتمعاتهم المحليّة. وأسهمت جهود الفحص والعلاج المكثّفة في انخفاض معدّلات العدوى المنقولة جنسيًا في أوساط العاملين بالمناجم خلال عام 2024. كما أجرينا فحوصات لمرضى السيليكا (تليّف الرئة بسبب الغبار) والسلّ، إلى جانب فحص النساء اللواتي يستوفين المعايير اللازمة من محيط المناجم للكشف عن سرطان عنق الرحم. ووفّرنا أيضًا خدمات تنظيم الأسرة التي شملت تقديم وسيلة جديدة وأكثر فاعلية لمنع الحمل عن طريق الحقن، تُعرف باسم "سايانا برس". كما تعاونّا مع وزارة الصحة ورعاية الطفل في حملات جماعية لإعطاء أدوية داء الفيلاريات اللمفي وتقديم خدمات صحية أساسية متنوعة وتنفيذ برامج تطعيم للأطفال.